رئيس التحرير: طه يوسف حسن
Editor-in-chief: Taha Yousif Hassan

أطلقت الأمم المتحدة مبادرتها رسمياً بعد إنسداد الأفق السياسي و تعنت الآراء في المشهد السوداني و لم تكن مبادرة الأمم المتحدة المبادرةالوحيدة المطروحة على الساحة السياسية في السودان، سبقتها عدة مبادرات يبدو أنها لم تكن بحجم هذا الوطن الغني بثرواته و الفقيربإمكانياته العقلية، التي تسببت في الفشل السياسي المزمن منذ الإستقلال وإهدار المكاسب “السياسية والاجتماعية والاقتصادية.”

و لفهم مبادرة الأمم لابد من فهم سبع نقاط تبين فحوى هذه المشاورات التي أطلقتها يونيتامس:

أولا، ما طبيعة هذه المشاورات؟

المشاورات حول عملية سياسية للسودان هي عملية تيسّرها الأمم المتحدة لدعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصّل إلى توافق بشأن كيفيّةالمضي قدما من أجل البلاد: معالجة الجمود السياسي الحالي وتطوير مسار نحو الديمقراطية والسلام.

ثانيا، ما المتوقع منها؟

أنشِئت “اليونيتامس”على بطلب من السودان  من حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك و مهمتها الأساسية هي المساعدة في الانتقالالسياسي وإحراز التقدم نحو الحكم الديمقراطي ودعم الحكومة في تعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام، بموجب قرار مجلس الأمن7925 (1202)، ستعمل اليونيتامس مع جميع الجهات الفاعلة لتطوير عملية شاملة يمكن أن تؤدّي إلى توافق حول السبيل نحو انتقالديمقراطي كامل بقيادة مدنيّة.

ثالثا، من هم المعنيون؟

ستبدأ العملية التي أطلقتها “اليونيتامس” بمشاورات أوّلية مع أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومة والجهات السياسية الفاعلة وشركاءالسلام والحركات المسلحة والمجتمع المدني ولجان المقاومة والمجموعات النسائية والشباب.

رابعا، هل للأمم المتحدة أي موقف؟

ليس للأمم المتحدة أيّ موقف حيال نتيجة هذه المشاورات السياسية التي تستند  على آراء  السودانيين أنفسهم. ستوفر المبادرة الأمميةفرص  المشاركة إلى أقصى حدّ وضمان مشاركة جميع فئات المجتمع السياسية و المجتمعية و المستقلة لتشمل المشاركة جميع أنحاء البلاد.

خامسا، المضي قدما

ستساهم نتيجة هذه المرحلة الأوّلية من المشاورات في تصميم الخطوات التالية للعملية. و “اليونيتامس”على استعداد لإتخاذ  خطوات إضافيةفي مرحلة لاحقة بحسب الاقتضاء وربما بالاشتراك مع شركاء آخرين غير أنّ هذا يتوقّف على نتائج مشاورات المسار السياسي.

سادسا، مدنية الدولة ودور النساء والشباب

الأمم المتحدة ملتزمة بحسب تفويضها بدعم حكومة قيادتها مدنيّة كهدف نهائي للمرحلة الانتقالية في السودان. و احترام حقوق الإنسانوالأهمية المركزية لمشاركة النساء والشباب في عملية السلام.

سابعا، ما المطلوب لكي تنجح هذه المشاورات؟

لإنجاح تلك المشاورات الأممية على القوى  السياسية و الأطراف المجتمعية الأخرى التعاون، لتهيئة مناخ ملائم لهذه المشاورات. ويشمل ذلكالوقف الفوري لاستخدام العنف ضدّ المتظاهرين السلميين ومحاسبة مرتكبي هذا العنف والحفاظ على حقوق الشعب السوداني ومكتسباتهالإنسانية وحمايتها.

Global Media News

View all posts
arالعربية