الأمم المتحدة ، جنيف : الجمعة 12 يوليو 2024
إنطلقت رسمياً مباحثات سودانية بمقر الأمم المتحدة بجنيف حول وقف إطلاق النار لدواعي إنسانية حيث إلتقى مبعوث الأمم المتحدة رمضان العمامرة و الفريق الفني يوم الخميس 11 يوليو بأحدى طرفي النزاع وتغيب آخر عن اللقاء حسبما ذكرت المتحدثة بإسم المتحدة اليوم الجمعة 12 يوليو في اللقاء الصحفي بمقر الأمم المتحدة.
ويواصل العمامرة لقاءاته مع الوفدين كل طرفٍ على حده في مباحثات ربما تستمر حتى الأسبوع القادم، وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أن طرفي الصراع وصلا إلى جنيف من أجل الإنخراط في مباحثات جادة تتعلق بالشأن الإنساني إستجابةً لدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة و الفريق الفني.
وردا على أسئلة الصحفيين ، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ألساندرا فلوتشي أنَّ المحادثات تسعى لتحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف مُحتمل لإطلاق النار .
و تُعتَبر المباحثات السودانية غير الرسمية في جنيف “محادثات تقارب” بما يعني أن من غير المقرر اجتماع الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجها لوجه للتفاوض ولكن سيكون ذلك عبر وسطاء رغم أن المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك توقع جلوس طرفي النزاع في طاولةِ حوارٍ واحدة.
وتناقش المفاوضات سُبل توصيل المساعدات الإنسانية للسودانيين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، وخيارات ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان و وقف إطلاق النار، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو يشارك في محادثات جنيف التي تستهدف استكشاف “كيفية معالجة الوضع الإنساني وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، والتوصل إلى حل سياسي يجمع الطرفين”.
و عن نجاح المنبر التفاوضي في جنيف إعتبر د.محمد صالح يس عضو الهيئة القيادية لتقدم و مسؤول العلاقات الخارجية للحركة الشعبية وصول طرفي النزاع إلى جنيف يُشكل بادرة حسن نوايا لوقف العدائيات و عن المسار التفاوضي قال محمد يس أن وفد الجيش لازال مُتحفظاً بيد أن وفد الدعم السريع أظهر استجابة للدخول في المسار التفاوضي.
و للخروج من نفق الحرب أكد محمد صالح يس أنه لابد من توحيد المنابر السياسية لموكونات القوى المدنية في القاهرة و أديس أبابا و نيروبي و جنيف و إشراك القوى المدنية بمسمياتها في العملية السياسية عدا مُعرقلي العملية السياسية ، و وصف العضو القيادي في تقدم مِنبَر جنيف بأنه محاولة جادة لخلق ممرات إنسانية آمنه و ربما يكون منصة إنطلاق لمسارٍ سياسي شامل يُفضي إلى سلام دائم في السودان.
واستندت المحادثات إلى تفويض قرارين لمجلس الأمن بشأن الوضع في السودان، تناول الأول منهما، 2724، جهود السلام الإقليمية، والثاني، 2736، تناول الوقف الفوري للأعمال العدائية وحل النزاع من خلال الحوار.