جنيف : 12 أغسطس 2024
أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو في مؤتمر صحفي في مقر البعثة الأمريكية التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين، إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع ستمضي قدماً في جنيف هذا الأسبوع.
و أضاف المبعوث الأميركي الخاص للصحافة الدولية في جنيف “أجرينا مناقشات معمّقة مع الجيش السوداني لكنهم لم يعطونا تأكيداً بعد” في ما يتعلّق بمجيئهم في 14 أغسطس إلى سويسرا، ولكن “سنمضي قدما في هذا المباحثات وهذا ما تمّ توضيحه للطرفين”.
المبعوث الأمريكي للسودان يقترح أن يقود وفد الجيش إلى المفاوضات ضابط رفيع المستوى
و قدم المبعوث الخاص توم بيرييلو مقترحاً بأن يقود وفد التفاوض من الجانب الحكومي ضابط أو مسؤول رفيع في الجيش لإنجاح وتسريع الجولة، وهو ما رد عليه الوفد الحكومي في جدة بأن السودان سيشارك بوفد حكومي وليس بوفد للقوات المسلحة.
وقال المبعوث الأمريكي: “نسعى لجلب الفريقين إلى جنيف، وإذا لم يحضرا سنواصل الحوار مع الجهات الدولية، سنبحث عن حلول تقنية للتحديات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية”.
مُضيفاً إننا سنعتمد على الشراكات والمشاورات التي تركز على خارطة الطريق الدولية بشأن السودان، و أن هناك الكثير من الدول والمشاركين المنخرطين في حل هذه الأزمة سيحضروا تلك المشاورات ونسعى لما يمكن أن نعمله سويا لايقاف أعمال العنف.
وأشار إلى أن أحد البنود التي تم الاتفاق عليها هي القيام بعمل أفضل في تنفيذ الاتفاقيات الحالية سواء اتفاقيات جدة او أساسيات القانون الدولي، مؤكداً أنه سيتم القيام بكل جهد لدعم وقف الأعمال القتالية، ونتطلع إلى الأمام ونريد مشاركة الأطراف والعودة إلى مكون الوساطة.
إننا مستمرون في التركيز على أي شيء يمكن فعله لإيصال المساعدات إلى السكان في الفاشر، وهناك تفكير في إسقاط المواد الغذائية وإيصالها إلى مدن عديدة.
و تسعى المفاوضات لوقف إطلاق النار و التمهيد لمسارٍ سياسي يساهم في الإستقرار
ولم يتضح بعد ما إذا كان وفد من الجيش السوداني أو الحكومة سينضم إلى المحادثات التي ستستمر لمدة عشرة أيام في سويسرا إبتداءاً من 14 إلى 24 أغسطس.
رفض المبعوث عن الإفصاح عن مقر المفاوضات التي ربما تكون خارج جنيف و مستبعداً مشاركة الإعلام خلال المسار التفاوضي الذي سيكون في غاية السرية مكاناً و أجندة.
ولم يتفق الجانب الأمريكي و وفد الحكومة السودانية في جدة على بعض القضايا، إذ تمسك الوفد الحكومي بعدم مشاركة منظمة الإيقاد و الإمارات كمراقبين في مفاوضات جنيف المقررة في 14 من أغسطس الجاري.
يشار إلى أن تلك المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .
وستكون محادثات جنيف، التي وافق طرفٌ واحد على حضورها ، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين، بغية التوصل إلى حل جذري في السودان.