رئيس التحرير: طه يوسف حسن
Editor-in-chief: Taha Yousif Hassan

الجمعة : 30 أغسطس 2024

يحقق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مع اثنين من كبار مسؤوليه في السودان بشأن مزاعم تشمل الاحتيال وإخفاء معلومات عن المانحين و قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين وسط أزمة الجوع المروعة في البلاد.

يأتي التحقيق الذي أجراه مكتب المفتش العام لبرنامج الأغذية العالمي في الوقت الذي تكافح منظمات الأمم المتحدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لإطعام ملايين الأشخاص في السودان الذي مزقته الحرب، والذي يعاني من أشد حالات نقص الغذاء في العالم منذ سنوات.

وفقًا لخمسة من المصادر التي تحدثت إلى رويترز. من بين الذين يتم التحقيق معهم نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، خالد عثمان، الذي تم تكليفه “بمهمة مؤقتة” خارج السودان، وهو تعليق بحكم الأمر الواقع، وفقًا لستة مصادر.

وبحسب مصادر رويترز ، يخضع مسؤول كبير آخر، وهو مدير برنامج الأغذية العالمي في المنطقة محمد علي، للتحقيق فيما يتصل باختفاء أكثر من 200 ألف لتر من وقود المنظمة التابعة للأمم المتحدة في مدينة كوستي السودانية. 

ولم يتسن لرويترز تأكيد ما إذا كان محمد علي لا يزال في منصبه. ورفض عثمان وعلي التعليق عندما اتصلت بهما رويترز، وأحالا وكالة الأنباء إلى المكتب الإعلامي لبرنامج الأغذية العالمي.

و تعليقاً على عمليات الإحتيال قال برنامج الأغذية العالمي إن “مزاعم سوء السلوك الفردي المتعلقة بالمخالفات في جيوب عملياتنا في السودان” تخضع لمراجعة عاجلة من قبل مكتب المفتش العام. ورفض التعليق على طبيعة المخالفات المزعومة أو وضع موظفين محددين.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التابعة للحكومة الإمريكية  في بيان لها إنها أخطرت من قبل برنامج الأغذية العالمي في 20 أغسطس “بحوادث احتيال محتملة تؤثر على عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان”. وتقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها أكبر مانح لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تقدم ما يقرب من نصف المساهمات الإنسانية لبرنامج الغذاء العالمي.

وقال بيان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “هذه الادعاءات مثيرة للقلق ويجب التحقيق فيها بدقة”. “وأحالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذه الادعاءات على الفور إلى مكتب المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية”.

ويأتي التحقيق في وقت حرج بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يصف نفسه بأنه أكبر منظمة إنسانية في العالم. وقد فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لدوره في مكافحة الجوع وتعزيز السلام.

وقال عدد كبير من العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسيين إنهم قلقون من سوء الإدارة في مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان مما تسبب  في فشل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين حتى الآن خلال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .

ويأتي التحقيق في برنامج الأغذية العالمي بعد أسابيع من تحديد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، وهي مجموعة فنية دولية مكلفة بقياس الجوع، أن المجاعة قد استولت على موقع واحد على الأقل في منطقة دارفور بالسودان. وصنف التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي 13 منطقة أخرى في جميع أنحاء البلاد على أنها معرضة لخطر المجاعة. ويقول إن أكثر من 25 مليون شخص، أو أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات أزمة من الجوع أو ما هو أسوأ.

رويترز : جوليا بارافيتشيني و ماجي مايكل 

Global Media News

View all posts
arالعربية