جنيف : مجلس حقوق الإنسان 10 سبتمبر 2024
رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصي الحقائق الدولية و أوصت بإنهاء تفويض البعثة الأممية مُطالبةً مجلس حقوق الإنسان بإعمال مبدأ التكاملية ودعم وإسناد اللجنة الوطنية وعدم فرض أي آلية خارجية بديلة.
جاء ذلك خلال جلسة الحوار التفاعلي في مجلس حقوق الإنسان مع البعثة الأممية لتقصي الحقائق حول السودان تحت البند الثاني من جدول أعمال المجلس.
و استمع المجلس إلى تقرير بعثة تقصي الحقائق و بيان وفد الحكومة السودانية وتقرير نائبة المفوض السامي ندى الناشف ومجموعات حقوقية سودانية وممثلون للمجتمع الدولي و مداخلات الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المجلس و منظمات المجتمع المدني.
النائب العام يتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع
وطالب رئيس الوفد السوداني، النائب العام الفاتح طيفور، خلال مخاطبته الجلسة، بممارسة الضغوط اللازمة على دولة الإمارات التي يتهمها بدعم قوات الدعم السريع بالتعاون مع عدد من دول جوار السودان.
حماية دولية للمواطنين
وأوصت بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالسودان، بنشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين دون تأخير، مطالبة جميع الأطراف في البلاد بوقف الهجمات ضد المدنيين.
ودعت البعثة إلى توسيع حظر الأسلحة القائم في دارفور، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1556 للعام 2004 والقرارات اللاحقة، ليشمل كل السودان لوقف توريد الأسلحة والذخائر وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي أو المالي للأطراف المتحاربة ومنع المزيد من التصعيد، مؤكدة على ضرورة إنشاء آلية قضائية دولية منفصلة تعمل جنباً إلى جنب ومكملة لمهام المحكمة الجنائية الدولية في السودان.
مسؤولة أممية : الصراع في السودان يخرج عن السيطرة
وفي كلمتها أمام جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان في السودان في إطار الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، نبهت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف إلى أنه بعد أكثر من 16 شهرا، “لا يزال الصراع في السودان يخرج عن نطاق السيطرة، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية”.
دوافع عرقية وخطاب كراهية
وأعربت المسؤولة الأممية كذلك عن الانزعاج الشديد من الهجمات ذات الدوافع العرقية وخطاب الكراهية، وأشارت إلى أن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وثّق شهادات متعددة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي ونزوح قسري ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، وخاصة استهداف قبيلة المساليت في غرب دارفور.
الإتحاد الأوربي يطالب بتمديد ولاية البعثة الدولية
أكد الاتحاد الأوروبي، دعمه لتوصية بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور ليشمل كل أنحاء السودان . وقال إن أي دعم خارجي يقدم للأطراف المتحاربة في السودان سوف يستمر في تأجيج الصراع، ويشكل تهديداً لاستقرار المنطقة.
وخلال مخاطبتها الجلسة أشادت المتحدثة عن مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان، المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نون كشكوش بتقرير بعثة تقصي الحقائق مشيرة إلى اتفاق المرصد مع ما توصل له التقرير من نتائج تحقيقات كشفت عن ارتكاب أطراف النزاع العديد من انتهاكات، التي ما تزال مستمرة.
من جهة أخرى كشف النائب العام الفاتح طيفور الذي قدم بيان السودان في مجلس حقوق الإنسان عن حجم اعتداءات مليشيا الدعم السريع على السجون في سياق حربها على السودان , مبينا أن المليشيا المتمردة اعتدت على (36) سجنا في عدد من الولايات واطلقت سراح (19,481) نزيلاً بعضهم من الإرهابيين المحكومين وجندتهم ضمن قواتها . وأشار طيفور في بيان السودان في جلسة الحوار التفاعلي المعزز حول تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان بمجلس حقوق الإنسان اليوم , أن المليشيا جندت أعدادا كبيرة من المرتزقة من أكثر من (12) دولة ، منوها الى ان السلطات اعتقلت منهم (105) بمسارح العمليات .