رئيس التحرير: طه يوسف حسن
Editor-in-chief: Taha Yousif Hassan

د. هاشم محمد عثمان

سنة 2005 – 2006 استقدم نادى الهلال السودانى محترف نيجيرى اسمه ( قودوين)  استبشر الجمهور  به خيرا، وما ان بدا مع الفريق أحبط الجمهور من مستوى الاداء ، بل ونادت بعض الجماهير بالتخلص من اللاعب بدعوى ان اللاعب طلع ( ماسورة) الا ان هنالك من كان يقول بأن اصبرو عليه، وبالفعل بدا معدن اللاعب  يظهر شيئا فشيئا ، حتى أصبح من اخطر المهاجمين فى أفريقيا، ب (هلال 2007) عندما زلزل الأرض تحت أقدام أعظم الأنديه الافريقيه واحرز الاهداف  فى الاهلى والزمالك، وغيرها من ألانديه الكبرى وأصبح الكل يتغنى بقودوين حتى صار انشودة الجماهير الهلاليه العريضه،،،،
عندما جاء سعادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان ( برهانينهو) بعد ان رفض الثوار كل من سبقه، استبشرت جماهير السودان( ما بعد الثورة )به بأن هذا الذى سيقود الركب إلى بر الامان رغم التحديات الكبيرة والوضع المعقد جدا والمطبات الكبيرة المتمثلةفى وجود   قوات الدعم السريع( المنحله) والقوى السياسية(  الخائنه) وهؤلاء مجتمعين سنشير لهم باسم (الفريق الخصم)و رغم انهم كانو يتظاهرون( باللعب النضيف) fair play الا انهم كانو يظهرون خلاف ما يبطنون ،وكنت انا وكثير من الجمهور ممن خدعو فى هؤلاء المجددين (المؤتمر السودانى) ومن على شاكلته.
 
الا اننى كنت وما زلت أنظر إلى الدعم  السريع( المنحل) على أنه مليشيا وانه كارثه كبرى حلت بالسودان وانه  يشكل خطرا على القوات المسلحه وعلى امن السودان القومى، ولعل هذه كانت نظرة كثير من السودانين ، الا انى  (ومثلى كثر) كنت أرى  أن هولاء  الساسه المدنيين الجدد( قحت وأخواتها ) سيخلصوننا من الطائفية التقليديه، والشموليه والحكومات الايدولوجبه، ونصبح من الدول التى نهضت بالمدنيه وودعت الحروب وسارت فى درب السلام والتنميه والازدهار وكانت رواندا هى النموذج الذى ننظر اليه ، نبتغى عيش كريم ورفاهية لشعب انهكته الحروب ، لما لا! ونحن نمتلك من  ثروات (فوق الأرض وفى باطنها) كافيه لتحقيق كل امانينا اذا ما وجدت القيادة الرشيده التى  تضع مصلحة السودان نصب اعينها مبتعدة عن الجهويه والقبليه والمناطقبه و العقائديه ( الكاذبه) التى تتخذ الاسلام مظلة للوصول لوجدان  الشعب السوودانى المحافظ المتدين بالفطرة، نريد قيادة  متمسكة بديننا ومثلنا واخلاقنا التى تميزنا عن غيرنا، قيادة تقف على مسافه واحده من كل مكونات الشعب السودانى،،،، 

بالعودة الى معترك منتخبنا الوطنى (قواتنا المسلحه ) والفريق الخصم الذى  نجح فى بداية اللقاء باستمالة مشاعر كثير من الجماهير لانه دغدغ المشاعر بالتلويح بما أشرنا له من أمانى بالدوله المدنيه الحديثه المزدهره، وبدأ بالهجوم الكاسح وتراجع المنتخب الوطنى أمام هجمات (الفريق الخصم) المدعوم (بالتحكيم الاجنبى)، وعندها بدأت مقدرات قائد المنتخب الوطنى (برهانينهو )فى الظهور عندما قاد هجمة مرتده (تصحيحيه) لم ينتبه لها حتى قائد  الفريق الخصم( حميدتى) ،محرزا منها الهدف الاول الذى ضج الملعب على اثره وشاط الجمهور غضبا وكاد الملعب ان يحترق،، ولكن تواصلت المباراة واستمرت سجالا، وفجأة يحتسب ( الحكم الاجتبى) ضربة جزاء ظلما وبهتانا على المنتخب الوطنى ،،،  كادت هذة الضربة ان تعصف بامال المنتخب الوطنى وجمهوره، ولكن بفضل الله ثم احترافية حارس متخبنا الوطنى الذى يحمل الرقم (35) -(شهداء القيادة العامه)، ضاعت ضربة الجزاء  وغادر بعدها قائد الفريق الخصم ملعب المباراة الا غير عودة ،،،،
وكانت هذة هى نقطة التحول فى الموقعه، إذ انحاز الجمهور باكمله لتشجيع المنتخب الوطنى بعد ان ادركو خبث الفريق الخصم ومالكيه،،، 

تماسك دفاع المنتخب الوطنى (رغم انه كان فاقدا للياقه بسبب اهماله فى السابق)، واستمات  رغم شراسة الخصم و(جاهزيته) واستخدامه للتاكتيك المخادع مستعينا بمحترفين أجانب تم تسجيلهم خلافا لقوانين اللعبه، صمد المنتخب الوطنى، رغم كثافة هجوم الخصم، وكان قائد منتخبنا الوطنى ومهاجمه الخطير يعود لمساندة الدفاع ، دون أن يتوقف عن الهجوم ، ولما يتمتع به من أحترافيته ومهارة، عمد إلى الألعاب الهوائيه التى لا يقوى عليها الفريق الخصم، وبهجمة جويه كاسحه أحرز الهدف التانى ، وكانت اصابه انهكت قوى دفاعات الخصم وافسدت خططهم ، لم يستسلم الفريق الخصم واستعان (بالاجانب)، من دكة الاحتياطى وواصل هجومه، فى ظل تراجع منتخبنا الوطنى، وكان الجمهور احيانا يهتف ضد قائد منتخبنا متهما اياه باضاعة الفرص بالتردد، الا انه كان لا يكترث للانتقادات وصيحات الجمهور، رغم تقدم الفريق الخصم فى محور الوسط وزعزعة دفاعات المنتخب الوطنى بسبب تواطؤ بعض لاعبى  المنتخب الوطنى مع  الفريق الخصم، (الذين تم استبدالهم) ، الا ان حنكة قائد المنتخب الوطنى عادت بأن نشط الأطراف المهاجمه (المشتركه) بتبادل المراكز الهجومية،وإضافة لاعب ارتكاز مهم فى محور الوسط(كان لاعبا سابقا مع الفريق الخصم)  مما مكنه من السيطرة على المحور وأحراز الهدف الثالث، وسط تشجيع الجمهور السودانى، المتطلع لسحق الخصم ، وفى مناورة من المنتخب الوطنى باللعب فى منطقة دفاعاته واستدراج الخصم،( رغم المخاطر ، وما نتج عنها )، ومن هجمه من العمق وفى محور الوسط و بعد ان أرهق دفاعات الخصم ، تقدم برهانينهو  و ب (سنجة) صاروخيه نتج عنها الهدف الرابع( السوبر هاتريك)، وهنا اشتبك لاعبو الفريق الخصم مع بعضهم وتبادلو الاتهامات بالتراخى والخيانه، ، ،،، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة هل يخسر الفريق الخصم، 6/0، !!!

Global Media News

View all posts
arالعربية