جنيف : 24.02.2025
برئاسة سويسرية إفتتح رئيس مجلس حقوق الإنسان السفير يورغ لاوبر، الممثل الدائم لسويسرا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أعمال الدور 58 للمجلس ، وتخللت الجلسة الإفتتاحية رفيعة المستوى كلمات لكلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ووزير الخارجية السويسري، إيغناسيو كاسيس.
لم تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في أعمال تلك الدورة كما غابت أيضاً إسرائيل التي أعلنت إنسحابها رسمياً من المجلس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش : أن العالم يواجه تحديات عالمية خطيرة ويشهد انحداراً حادًا في حقوق الإنسان، مع تزايد الانتهاكات وتجاهل القانون الإنساني الدولي في كثير من الأحيان.
ووصف حقوق الإنسان أنطونيو غوتيرش حقوق الإنسان بأنها “تُخنق واحدا تلو الآخر”، من قبل الحروب والعنف الذي يحرم السكان من حقهم في الغذاء والماء والتعليم، والمستبدين، ودعاة الحرب، والنظام الأبوي (الذكوري) الذي يمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة والنساء من الحقوق الأساسية.
وأضاف: “إن المعاناة الإنسانية وتدمير البنية الأساسية المدنية في غزة وأوكرانيا والسودان وهايتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية أمر لا يطاق؛ ولا بد من وضع حد لهذه المظالم”.
أما فيليمون يانغ، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن دعم حقوق الإنسان أمر أساسي لتحقيق السلام والأمن الدائمين، “ويشكل أساسا سليما لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر ترك: من غزة إلى السودان، حقوق الإنسان تحت ضغط متزايد ودعوة أممية إلى رؤية بديلة متجذرة في القانون محذراً من أن النظام الدولي يمر بتحول جذري وأن حقوق الإنسان تتعرض لضغوط غير مسبوقة، منبها إلى أن الإجماع العالمي على حقوق الإنسان يتآكل، وأن هناك محاولات لتجاهل هذه الحقوق وتقويضها وإعادة تعريفها.
وأشار تورك إلى أن الصراعات والأزمات تمزق المجتمعات في جميع أنحاء العالم، من السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وميانمار وأفغانستان، مضيفا أن أزمة المناخ والتكنولوجيات الرقمية تزيد من تفاقم الوضع.
و تحدث في الجلسة الإفتتاحية كل من السيد موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكيني الذي استعرض جهود كينيا في عملية السلام في القارة الإفريقية حسبما ذكر في مناطق الصراع في السودان و الكونغو الديمقراطية و الصومال و ليبيا.
وتحدثت رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية جوديث سومينوا و عدد من وزراء خارجية بعض البلدان و وزراء العدل و حقوق الإنسان من بينهم السيدة هانا أرايا سيلاسي، وزيرة العدل الأثيوبي و زير العدل المغربي و وزيرة الدولة بالخارجية الفلسطينية فارسين شاهين، و وزير خارجية كل من البحرين و الكويت.
وعلى مدى ستة أسابيع، سينظر المجلس في أكثر من 80 تقريرا مقدما من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومفوضيةالأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وخبراء حقوق الإنسان وهيئات التحقيق الأخرى بشأن مجموعة واسعة منالقضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في نحو 40 بلدا.
سيقدم المقرر المعين النويصر تقريره حول السودان يوم الخميس 27 فبراير الحالي.
و سيستعرض المفوض السامي لحقوق الإنسان في 3 مارس تحديثاً لتقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان فيجميع أنحاء العالم ، كما سينظر المجلس في إطار الإستعراض الدوري الشامل على التقارير التي أعدها الفريق العاملالمعني بالإستعراض الدوري الشامل بشأن 14 بلداً من بينها قطر والعراق.