رئيس التحرير: طه يوسف حسن
Editor-in-chief: Taha Yousif Hassan

جنيف، 27 فبراير 2025 

قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تُرك، الخميس، إن الصراع على الموارد يدفع الجيش وقوات الدعمالسريع إلى إقامة تحالفات خارجية لدعم اقتصاد الحرب.

وقدم تُرك تقريرًا خلال الحوار التفاعلي المعزز بشأن السودان، التي عُقدت على هامش الدورة 58 لمجلس حقوقالإنسان في جنيف.

وأفاد فولكر، خلال حديثه بأن “هناك صراعًا مكثفًا للسيطرة على الموارد الطبيعية والأصول الاستراتيجية والمصالحالاقتصادية، مما يدفع الطرفين إلى السعي لإقامة تحالفات إقليمية ودولية لدعم اقتصاد الحرب”.

وأشار إلى أن الصراع يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي ومنطقة الساحل وما وراءهما،نظرًا لموقع السودان عند مفترق طرق العديد من المناطق.

وشدد على أن استمرار توريد الأسلحة من الخارج، بما في ذلك الجديدة والأكثر تقدمًا، يشكل خطرًا جسيمًا، ممايتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد طريق للسلام.

ووطّدت قوات الدعم السريع علاقاتها الخارجية بعد اندلاع النزاع مع العديد من دول المنطقة، خاصة في شرقإفريقيا، حيث استضافت كينيا فعاليات توقيع القوات وحلفائها ميثاقًا سياسيًا يُمهِّد لتشكيل حكومة موازية.

وتقول الحكومة السودانية إنها تملك أدلة على تقديم الإمارات عتادًا حربيًا وأسلحة إلى الدعم السريع عبر تشاد، فيماتتحدث تقارير صحفية عن تلقي الجيش أسلحة متطورة من تركيا وإيران مكّنته من استعادة مناطق واسعة.

ودعا فولكر تروك جميع الدول لاستخدام نفوذها لممارسة ضغوط دبلوماسية وسياسية على أطراف النزاع وحلفائهمالإقليميين والدوليين، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات دون عوائق.

وطالب تُرك بضرورة الالتزام بحظر الأسلحة المفروض على دارفور مع النظر في توسيعه ليشمل جميع أنحاءالسودان.

واعتبر الوضع في السودان بمثابة “برميل بارود على حافة المزيد من الانفجار في الفوضى، كما تواجه البلاد خطرًامتزايدًا من الجرائم الفظيعة والوفيات الجماعية بسبب المجاعة.

وقال إن موظفي مكتبه سمعوا شهادات مروعة عن الموت بسبب الجوع في الخرطوم وأم درمان، حيث يحتاج 30.4 مليون سوداني إلى المساعدات.

وأوضح أن أطراف النزاع واصلت شن هجمات عشوائية ومباشرة، باستخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثيرات واسعةالنطاق على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك مخيمات النزوح والأسواق والمدارس.

وذكر تُرك أن انتشار القتال في مختلف أنحاء السودان رافقه مستويات مروعة من العنف الجنسي، حيث كانت أكثر مننصف حوادث الاغتصاب المُبلَّغ عنها عبارة عن اغتصاب جماعي، مما يشير إلى استخدام العنف الجنسي كسلاح فيالحرب.

وأرجع تجنيد الجيش والدعم السريع والمليشيات المتحالفة معهما للأطفال إلى الفقر وإغلاق المدارس، كما انضمالأطفال إلى القتال لحماية أسرهم في بعض الحالات.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات عبر آليات مستقلة ومحايدة، بمايتماشى مع المعايير الدولية، وضمان المساءلة لكسر دوائر العنف والإفلات من العقاب ومنع المزيد من الانتهاكات.

ورجّح أن تؤدي التحركات الخاصة بإنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع إلى ترسيخالانقسامات وخطر استمرار الأعمال العدائية.

Global Media News

View all posts
arالعربية