جنيف،14 أبريل 2025
قال مفوض الأمم المتحدة السامي فولكر ترك إنَّ الهجمات واسعة النطاق التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوّك للنازحين، وعلى مدينة الفاشر ومنطقة أكدادة، تكشف بشكل صارخ التكلفة الباهظة لعدم تحرك المجتمع الدولي، على الرغم من تحذيراتي المتكررة – بما في ذلك في بياني الصادر يوم الجمعة الماضي – من تزايد المخاطر على المدنيين في المنطقة.
أفادت التقارير بمقتل مئات المدنيين، بينهم تسعة على الأقل من العاملين في المجال الإنساني. لقد فاقمت هذه الهجمات أزمةً إنسانيةً مُزرية أصلاً في مدينة عانت من حصارٍ مُدمر من قِبل قوات الدعم السريع منذ مايو من العام الفائت. كما أنها تزيد من خطر وقوع هجماتٍ بدوافع عرقية ضد مدنيين يُعتقد أنهم مُوالون للقوات المسلحة السودانية.
يقع على عاتق قوات الدعم السريع بموجب القانون الدولي الإنساني الالتزام بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتمكين المدنيين من الخروج الآمن من المدينة.
إن للضحايا الحقَ في معرفة الحقيقة وفي العدالة وجبر الضرر.
يدخل الصراع عامه الثالث على جميع الأطراف، وكلّ من له نفوذ، أن يجدّد العزم على اتخاذ خطوات فعّالة نحو حلّ الصراع.