رئيس التحرير: طه يوسف حسن
Editor-in-chief: Taha Yousif Hassan

قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، يوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية  للدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان إنها لن تسعى للحصول على فترة ولاية جديدة مدتها أربع سنوات، بعد انتهاء الولاية الحالية التي طغت عليها انتقادات، يزعم البعض أنهاتعرضت لضغوطات أمريكية فيما يتعلق بملف الصين لأنها لم تتحدث بقوة حول معاملة الصين للأويغور والأقليات المسلمة الأخرى، في غربشينجيانغ.

وقالت باشيليت، في خطابها أمام الدورة 59 لمجلس حقوق الإنسان دون إبداء أسباب: “مع اقتراب فترة ولايتي كمفوضة سامية من نهايتها،ستكون الدورة الخمسون لهذا المجلس التي تعد علامة فارقة هي آخر دورة أطلع عليها”، وأعلنت مغادرتها المفاجئة للجميع في أغسطسالقادم.

وجاء هذا الإعلان المفاجئ خلال خطاب واسع النطاق لدى افتتاح أعمال الدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان والمنعقدة في جنيف خلال الفترةمن 13 يونيو حتى 18 يونيو الجاري، في جنيف. 

وقال بعض الدبلوماسيين إنهم توقعوا بقاء باشيليت، التي يُنظر إليها على أنها مقربة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعدانتهاء ولايتها في وقت لاحق من هذا العام، وبالفعل كان هناك “غمغمة” في قاعة مجلس جنيف عندما أصدرت هذا الإعلان.

وتولت باشيليت (70 عاما) المنصب في سبتمبر 2018 وأعربت على الفور عن أملها في زيارة الصين والنظر بنفسها إلى الوضع الحقوقي فيشينجيانغ، فيما أكد مكتبها مرارا إنها وموظفيها يعملون على تهيئة الظروف المناسبة للرحلة التي جرت في نهاية المطاف الشهر الماضي، لكنالنقاد قالوا إنها لم تتحدث بما فيه الكفاية، وخلال الزيارة لم تضغط على السلطات بما فيه الكفاية.

وكان ينظر إلى باشيليت، وهي سياسية مخضرمة تعاملت مع القادة في جميع أنحاء العالم عندما كانت رئيسة تشيلي، وابنة رجل تعرضللتعذيب في ظل نظام يميني في البلاد، على نطاق واسع على أنها خيار ذكي سياسيا من شأنه أن يجلب نهجا أقل صخبا وأكثر تعاونا فيالمنصب من سلفها “الصريح” الأردني زيد رعد الحسين.

وفي الأسبوع الماضي، نقلت هيومن رايتس ووتش بيانا من أكثر من 230 مجموعة ناشطة تمثل أشخاصا من شينجيانغ والتبت وهونغ كونغوأماكن أخرى في الصين تدعو باشيليت إلى التنحي، واتهمتها المنظمات في ذلك بأنها “طمست فظائع الحكومة الصينية في مجال حقوقالإنسان” خلال زيارتها.

ومن جانبها أصرت باشيليت، على أن رحلتها لم تكن “تحقيقا” وأكدت أنها فتحت قناة اتصال مع السلطات الصينية العليا، في وقت سابقعن رحلتها، التي تحدثت خلالها مباشرة مع الرئيس شي، باعتبارها فرصة لإجراء محادثات مباشرة مع كبار القادة الصينيين وتمهيد الطريقلمزيد من التفاعلات المنتظمة لدعم الصين في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

Global Media News

View all posts
en_USEnglish