41 سفيراً بجنيف يقفون دقيقة صمت

سفير فلسطين يهاجم الغرب

جنيف 10 نوفمبر 2023

في مقر الأمم المتحدة بجنيف وقف حوالي 41 سفيراً دقيقة صمت على ضحايا المجازر الإسرائيلية في غزة ، كما أعلنت الأمم المتحدة يوم الإثنين القادم 13 نوفمبر التزامها بدقيقة صمت في جميع أنحاء مكاتبها  في العالم حداداً على موظفيها الذين قتلوا في غزة.

و في حضور 40 مندوب لدى الأمم المتحدة أغلبهم من  سفراء دول الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا. ولم تنضم دول غربية للمشاركة إلا إن السفير الهولندي وقف يراقب من بعيد. إنتقد مبعوث فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم خريشى دول الغرب بسبب دعمها لأوكرانيا من خلال التنديد  بانتهاكات روسيا للقانون الدولي، وصمتها  عن إدانة الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.

وذكر السفير الفلسطيني أمام تجمع للدبلوماسيين والصحفيين بأن القوانين الإنسانية يمكن تطبيقها  بالكامل حينما يتعلق الأمر بأوكرانيا. وحينما يتعلق الأمر بفلسطين  يمتنع الغرب عن تطبيقها و يتركها جانباً تُنتهك بل ويُستخف بها”.

وقال  السفير الفلسطيني عندما إنقطعت الكهرباء العام الماضي في أوكرانيا بسبب الهجمات الروسية  وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هجمات روسيا في أوكرانيا بجرائم حرب. وانقطعت الكهرباء في غزة منذ 11 أكتوبر  بسبب الحصار الإسرائيلي، و قُتل أكثر  من 11 ألف مدني، وصمت زعماء الغرب، ومن بينهم زعماء الاتحاد الأوروبي، ولم يدينوا أفعال إسرائيل بل دافعوا عن إسرائيل في مهاجمة حماس .ولم يعلق حتى الآن  المتحدثون باسم المفوضية الأوروبية.

وتحدث في اللقاء مندوب دول المالديف لدى الأمم المتحدة نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان نيابةً عن السفراء الحضور مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك السريع و الفوري من أجل إنقاذ المدنيين في غزة.

70 سفير بجنيف يصدرون بيان مشترك 

و أصدر حوالي  سبعون سفيراً لدى الأمم المتحدة بجنيف  نداءاً  مشتركاً  طالبوا فيه المجتمع الدولي بأن يتحرك الآن لإنهاء إراقة الدماءوالمعاناة في غزة.

و قالوا وفقًا لمصادر متعددة، فإن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين تم الإبلاغ عن مقتلهم في غزة خلال ثلاثة أسابيع فقط قد تجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019″.

وصدر النداء المشترك عن 70 سفيرا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حضر 41 منهم هناك شخصيا يوم الجمعة.

ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحثوا المجتمع الدولي على “ممارسة أقصى قدر من الضغط” لضمان وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، فضلاً عن استعادة الخدمات الأساسية.

و طالبوا بإطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين السياسيين، ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وحماية المرافق المدنية، وخاصة مدارس الأونروا التي يتم استخدامها كملاجئ للطوارئ.

وطالبوا أيضًا باتخاذ إجراءات لإنهاء الترحيل القسري للفلسطينيين داخل غزة أو خارجها.