مفوض حقوق الإنسان: الحرب في غزة برميل بارود يمكن أن يؤدي إلى حريق واسع

جنيف : 4 مارس 2024

في تقريره السنوي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن الأوضاع في مختلف أنحاء العالم، الذي قدمه اليوم لمجلس حقوق الإنسان المفوض السامي فولكر تُرك إن حالات الطوارئ المتداخلة تجعل شبح امتداد الصراعات أمرا حقيقيا للغاية. وذكر أن الحرب في غزة أدت بالفعل إلى توسيع خطير للصراع في الدول المجاورة.

وأشار تورك إلى الإحاطة التي قدمها للمجلس  الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقال: “أشعر بالقلق البالغ من أن أي شرارة في برميل البارود هذا يمكن أن تؤدي إلى حريق أوسع نطاقا مما قد يؤثر على كل دولة في الشرق الأوسط والكثير من البلدان خارج المنطقة”. 

و أضاف المفوض أنه تحدث  الأسبوع الماضي عن الأوضاع في ميانمار والسودان، حيث تؤدي الصراعات المسلحة الداخلية، التي تتسم بالجرائم الفظيعة، إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، وأزمة إنسانية خارجة عن السيطرة.

و في استعراض تقريره تطرق المفوض السامي للإنتهاكات الروسية في أوكرانيا و المحاكمات الجماعية  في الإمارات التي تحري  استناداً إلى تشريعات مكافحة الإرهاب التي تتعارض مع قانون حقوق الإنسان.

وفي سوريا يتصاعد الصراع مرة أخرى بعد 13 عاما من بدء الحرب الأهلية الكارثية التي اتسمت بانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان”.

وتحول فولكر تورك إلى اليمن وقال إن جماعة أنصار الله/الحوثيين تستهدف الشحن التجاري بأنحاء البحر الأحمر، مما أدى إلى عرقلة التجارة البحرية الدولية وزيادة أسعار السلع بما يؤثر بشكل خاص على الدول النامية.

وأضاف فولكر تورك أن التصعيد العسكري في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله وغيره من الجماعات المسلحة، يثير القلق البالغ. وأشار إلى مقتل نحو 200 شخص في لبنان ونزوح حوالي 90 ألفا مع إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت الصحية والمدارس والبنية التحتية الحيوية.

و في إثيوبيا، رغم أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أوقفت هجماتها ضد  القوات الحكومية وسلمت أسلحتها الثقيلة. ومع ذلك، فإن الوضع الإنساني خطير للغاية،

وفي تشاد، أتابع بقلق التطورات الأخيرة، بما في ذلك مقتل زعيم المعارضة. إنني أدعو إلى إجراء تحقيق شفاف وفي الوقت المناسب ومستقل، وإلى انتقال تشاد قبل الانتخابات المقبلة إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان الشعب الليبي بإجراء انتخابات نزيهة وبناء مؤسسات موحدة وشرعية.

و في ختام تقريره قال في  الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت 14 ولاية على الأقل قوانين في عام 2023 لها تأثير في جعل التصويت أكثر صعوبة. وفي سياق الاستقطاب السياسي الحاد، وطالب بالمساواة في الحق الإنتخابي للمواطنين دون تمييز.