مندوب روسيا  لدى الأمم المتحدة  “الغرب  و أوكرانيا لن  ينتصروا  أبدًا على  روسيا”

في مقر البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بجنيف  ، إلتقى المندوب الدائم للإتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة  السفير غينادي غاتيلوف بعدد من ممثلي الصحافة الدولية لشرح موقف موسكو تجاه الحرب الروسية – الأوكرانية و علاقات بلاده مع الغرب. 

يرى المندوب الروسي أن أهم حدث  “ذو قيمة إخبارية” هو صمود روسيا أمام العقوبات الدولية و الآلة العسكرية الغربية التي تناصر أوكرانيا، صمدت روسيا لما يقارب  لسبعة أشهر وثلاثة أسابيع وستة أيام من من الحرب الروسية الأوكرانية ، الجانب الأكثر إثارة للاهتمام حسب تقديرات غاتيلوف هو كيف يظل موقف موسكو ثابت

، ولم يتأثر كثيراً كما حدث لبعض الدول الغربية.

و عن ما يحدث في  أرض الواقع قال غاتيلوف أنا لا أمثل وزارة الدفاع الروسية ، لذا سأمتنع عن التعليق على نطاق واسع على التطورات على الأرض.  إن أهداف هذه العمليات العسكرية الخاصة معروفة جيداً ، ونحن على ثقة من تحقيق هذه الأهداف.  لقد كنا صبورين لمدة ثماني سنوات.  وكما قلنا مرارًا وتكرارًا ، لم يعد بإمكاننا تحمل قتل الشعب الروسي في أوكرانيا “.

 ولخص غينادي غاتيلوف السبب الجذري للأزمة الحالية في أوكرانيا هو الرفض الأمريكي المتكرر بالاعتراف بالحق المشروع للإتحادالروسي في الدفاع عن حدوده و حمايتها و الدفاع عن مصالحة الأمنية المشروعة. 

 و عن استخدام روسيا للسلاح النووي  في حربها ضد الغرب قال المندوب الروسي  نرى بوضوح تشابهًا مع ما يسمى بأزمة الصواريخ الكوبية.  في ذلك الوقت ، تمكنا من تجنب كارثة نووية من خلال التنازلات المتبادلة. وهاهي الإدارة الأمريكية تكرر ذات السيناريو  ويبدو أنها  لم تتعلم من أزمة الصواريخ الكوبية. 

و أكد غاتيلوف رغبة روسيا في الانخراط في مناقشات سياسية للتوصل إلى حل سياسي.  لكن لسوء الحظ هناك جهات لا ترغب في ذلك ،لأن الولايات المتحدة طلبت ببساطة من فولوديمير زيلينسكي عدم مواصلة التحدث مع الروس ”  أقنعت واشنطن الغرب ونظام كييف أنه بطريقة ما يمكن أن الإنتصار على روسيا.  لكن هذا لن يحدث أبدا “.

حول تصديق روسيا بإعلان وقف أحادي الجانب

يرى غاتيلوف  من العبث الحديث عن وقف إطلاق النار في ظل هذه الظروف.  و لا جدوى من التفكير في حل سياسي في هذا الوقت  “. لأن نظام كييف يشترط مفاوضات سلام بإنسحاب روسيا من دونباس وشبه جزيرة القرم وهذا لن يحدث.